اجتماع عن بعد لأمانة إخوان بنكيران في انتظار الاعتذار

علمت بلبريس من مصادر مطلعة ان عبد الإله بنكيران الامين العام لحزب العدالة والتنمية لم يستدع أعضاء الأمانة العامة للحزب للتداول في بلاغ الديوان الملكي، مساء أول أمس (الاثنين)، كما كان متوقعا، واكتفى بعقد لقاء مصغر لـ “مكتب الأمانة العامة” صباح أمس (الثلاثاء)، لتيسير تدبير الموقف السياسي الذي سيتفاعل إيجابيا مع بلاغ الديوان الملكي. وخلص الاجتماع المصغر إلى دعوة الأمانة العامة إلى اجتماع استثنائي، عن بعد، في الخامسة والنصف من مساء أمس (الثلاثاء).
واكدت المصادر نفسها، ان الاجتماع المصغر، حضره، عبد الإله بنكيران، أمين عام الحزب، المعني مباشرة ببلاغ الديوان الملكي، لخبرته في رئاسة الحكومة واستيعابه كيفية تدبير المؤسسات الدستورية، ونائبه الأول جامع المعتصم، الذي نضج سياسيا بحكم احتكاكه بكبار المسؤولين في دواليب رئاسة الحكومة، وعبد العزيز العماري، النائب الثاني، الوزير الأسبق، ونائب رئيس مجلس النواب في ولايات سابقة، الذي اكتسب بدوره خبرة مؤسساتية، وإدريس الأزمي الإدريسي، رئيس المجلس الوطني للحزب، وزير سابق في الميزانية له أيضا احتكاك بكبار المسؤولين، وسعيد خيرون، المدير العام للحزب، فيما غاب عبد الله بووانو، رئيس المجموعة النيابية للحزب بمجلس النواب، الذي لا يحضر دائما لاجتماعات مكتب الأمانة العامة لحزب “المصباح”.
وأخرس بلاغ الديوان الملكي ألسنة قادة العدالة والتنمية، ومعهم باقي زعماء الأحزاب، الذين حاولت بلبريس التواصبل معهم منذ صدور بلاغ الديوان الملكي، صباح أمس (الثلاثاء)، دون تلقي رد.
وأغلق أغلب قادة العدالة والتنمية، ومعهم زعماء قادة باقي مكونات المشهد الحزبي، هواتفهم المحمولة، وقلة منهم من تفاعل، ليؤكد أنه غير معني بالموضوع مباشرة، أو ينتظر مستجدات للتعليق على بلاغ الديوان الملكي، الذي صفع “بيجيدي”، أو جمع المعطيات لمناقشتها والتداول فيها في اجتماع المكاتب السياسية المنتظر عقدها في غضون أيام.
وقالت مصادر مطلعة إن زعماء الأحزاب، أغلبية ومعارضة، انتظروا موقف العدالة والتنمية، مساء أول أمس (الاثنين) إلى غاية صباح أمس (الثلاثاء)، للتعليق عليه بالإيجاب إن أحسن قادته التفاعل مع بلاغ الديوان الملكي عبر تقديم الاعتذار العلني والصريح، أو مهاجمة حزب “المصباح” إذا اتخذ منحى آخر، خاصة أنه تلقى صفعة مدوية لتدخله بشكل غير لائق، أو غير لبق في شؤون السياسة الخارجية للدولة، المجال المحفوظ للملك، وممارسة المزايدة السياسية باستغلال القضية الفلسطينية والمتاجرة بها.
وتسبب بلاغ العدالة والتنمية الذي “استهجن المواقف الأخيرة لوزير الخارجية الذي يبدو فيها وكأنه يدافع عن الكيان الصهيوني في بعض اللقاءات الإفريقية والأوربية، في الوقت الذي يواصل فيه الاحتلال الإسرائيلي عدوانه الإجرامي على إخواننا الفلسطينيين”، في غضب الديوان الملكي الذي أصدر بلاغا وبخ فيه “بيجيدي” لارتكابه تجاوزات خطيرة تهم صلاحيات جلالة الملك محمد السادس في تدبير السياسة الخارجية، فيما يتعلق بعلاقات المغرب بفلسطين وإسرائيل.