تنديد بمنع أنشطة وتعنيف الطلبة والتضييق عليهم بكلية “عين الشق” بالدار البيضاء

عبر “الاتحاد الوطني لطلبة المغرب” عن إدانته لاقتحام مدرج كلية الآداب والعلوم الإنسانية عين الشق التابعة لجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، من أجل منع ملتقاه الوطني السابع عشر.

وأشار الاتحاد في بيان صادر عنه، أنه تم استعمال أقصى أشكال العنف لمنع نشاطه، وإخراج الطلبة بالقوة المفرطة التي أفضت إلى إصابات خطيرة جدا في صفوف الطلبة والطالبات، نقل على إثرها أزيد من 53 طالبا وطالبة بسيارات الإسعاف إلى المستشفيات، خلفت 6 كسور، منها واحد مزدوج في كتف طالبة، و4 إصابات خطيرة على مستوى الصدر والرأس، بالإضافة إلى أزيد من 80 إصابة متفاوتة الخطورة، فضلا عن عدد هائل من حالات الاختناق في صفوف الطلبة والطالبات، والإغماء الشديد لدى 12 طالبة، وكذا إتلاف تجهيزات الملتقى ومصادرتها.


وأوضح أن “القوات الأمنية لم تكتف بتدنيس حرمة الجامعة واقتحام فضاء الكلية، بل ووصلت بها الجرأة والوقاحة إلى احتلال منصة الندوة على مرأى ومسمع الرأي العام الوطني والدولي، الذي كان يتابع النشاط في بث مباشر على الصفحة الرسمية للاتحاد الوطني لطلبة المغرب، واعتدت بشكل همجي على كل الطلبة والطالبات الذين أخرجتهم من المدرج إلى الشارع، تحت وابل من الضرب والسحل والسب والشتم، وقامت باحتجاز قيادة الاتحاد لأزيد من ساعتين، واعتقال ثلاثة مناضلين مشاركين في الملتقى، والاحتفاظ بواحد وتعنيفه داخل مخفر الشرطة، واستنطاقه لأزيد من خمس ساعات، وتهديده في حالة العودة مجددا للجامعة بالطرد والاعتقال”.

وأبرز أن الطلبة فوجئوا بغلق أبواب كلية الحقوق عين الشق في وجههم وحرمانهم من الدخول لساحاتها ومرافقها، بالإضافة إلى التضييق على جميع الطلبة خلال ولوجهم لكلية العلوم عين الشق، بل وتم إلغاء جميع الدروس والحصص التطبيقية المبرمجة، ومطالبة الطلبة بإخلاء الكلية دون أي مبرر.

وأكد الاتحاد الوطني لطلبة المغرب” على أن المنع جاء رغم احترام المساطر المعتمدة في إشعار كليات جامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء بتنظيم الملتقى السابع عشر داخل فضاءاتها.

وشدد على عزمه الاستمرار في فعاليات الملتقى الوطني السابع عشر بكل فقراته رغم مظاهر القمع والمنع؛ مستنكرا ما وصفه بالتدخل القمعي الهمجي واستباحة الفضاء الجامعي، وإدانته لجميع أشكال التهديد والتعنيف التي مورست ضد مناضلي الاتحاد الوطني لطلبة المغرب.


وحمل المسؤولية الكاملة لجميع مسؤولي الأمن المتورطين في اتخاذ قرار التدخل الهمجي، وكذا لمسؤولي الجامعة المتورطين في السماح بتدنيس حرمة الجامعة بالأجهزة القمعية.

وعبر عن تنديده بتضييع الزمن البيداغوجي لعشرات الآلاف من الطلبة جراء غلق الكليات وتأجيل الدراسة دون مبرر قانوني، مشيدا في الوقت ذاته بالحملة التضامنية الواسعة في مختلف وسائط التواصل الاجتماعي.

 

 




لقراءة الخبر من المصدر

مقالات ذات صلة