توزيع 20 ألف خيمة على منكوبي الزلزال بالحوز

تمكنت لجنة اليقظة على مستوى إقليم الحوز، تحت إشراف عامله، من كسب تحدي إيواء المتضررين من الهزة الأرضية ليوم الجمعة 8 شتنبر الذين يخشون اقتراب هطول الأمطار بغزارة.

وبالموازاة مع عمل الفرق المتخصصة التابعة لوزارة التجهيز والماء التي تواصل فتح مسالك ثانوية ضيقة وسط الجبال بهدف تأمين الوصول إلى قرى صغيرة إلى جانب الطريق الرئيسية المؤدية إلى قرية “إغيل”، بؤرة الزلزال الذي ضرب إقليم الحوز، فقد وزعت عمالة الإقليم، خلال أربعة أيام، حوالي 20 ألف خيمة بلوازمها على السكان الذين فقدوا بيوتهم بالمناطق التي تنتمي إلى بؤرة الزلزال؛ من قبيل اجوكاك واغيل وثلاث نيعقوب وأغبار وأمزميز وأزكور وامكدال وغيرها من الجماعات الترابية القروية المتضررة.

وأوضحت مصادر هسبريس أن عملية التوزيع تتم وفق معايير دقيقة للجنة اليقظة التي تقوم بجولات ميدانية ببؤرة الزلزال، الذي ضرب إقليما جبليا بامتياز، ويضم 571 ألف نسمة، موزعين على 37 دوارا، و111 ألف أسرة بمعدل 5 أفراد لكل أسرة، وتتواصل من خلال شبكة اتصالات خاصة تناسب علو جبال الأطلس التي تغيب فيها تغطية الاتصال بالهاتف النقال، لتحديد المستفيدين من خلال درجة الحاجة والضرر الذي أصاب منازلهم، مستحضرين العدالة في التوزيع.

وأضافت المصادر ذاتها أن المناطق المتضررة بإقليم تناهز فيه نسبة السكن القروي 58,9 في المائة استفادت أيضا من تزويد هذه التجمعات السكنية الجديدة بالإنارة العمومية، وتوزيع المواد الاستهلاكية الأساسية، على سكانها. أما المنازل المتصدعة بمدينة تحناوت التي تعد عاصمة لإقليم الحوز، على سبيل المثال لا الحصر، فستخرج لجنة متخصصة لإحصاء المنازل المتصدعة جدرانها، وتحديد التي تستحق الاستفادة من الخيام.

ومن أجل ضمان استمرار العملية التعليمية التعلمية بهذا الإقليم الذي يصل فيه معدل الأمية إلى 44.1 في المائة (56,6 في المائة نساء و32.1 في المائة رجال)، نصبت لجنة اليقظة بإقليم الحوز خياما لتلقي أطفال التعليم المدرسي الابتدائي والإعدادي الثانوي حصصهم الدراسية، مع دعمهم نفسيا من طرف أطباء يتجولون بالمخيمات. أما تلاميذ وتلميذات التعليم الثانوي التأهيلي الذي يبلغ عددهم حوالي 6 آلاف متمدرس ومتمدرسة، فسيوجهون إلى مؤسسات التعليم الثانوي التأهيلي بمدينة مراكش، لمتابعة دراستهم، مع ضمان الإيواء والتغذية إلى جانب أنشطة الدعم النفسي.



لقراءة الخبر من المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً