خبراء يشرعون في تقديم الدعم النفسي لضحايا الزلزال

تخلق الكوارث ردات فعل عنيفة على الصعيدين النفسي والجسدي لدى الإنسان، حيث تستلزم مثل الأمور متابعة نفسية، قد تستغرق مدة طويلة للتعافي.
وشهدت المملكة زلزالا مدمرا أسفر ما يقارب 2946 قتيل، في حين يواصل عمال الإنقاذ البحث عن ناجين عالقين تحت الأنقاض، لتتعالى الأصوات بضرورة توفير الدعم النفسي للناجين من فاجعة.
ووفق ما توصلت به الجريدة 24، فإن قافلة تضامنية للدعم النفسي، من كلية علوم التربية بالرباط، شرعت في التخفيف من حدة الآثار النفسية والاجتماعية، على المتضررين من الزلزال الذي ضرب إقليم الحوز وغيرها من المناطق.
وشرعت خلية الدعم النفسي التي تضم عدد من الخبراء، حسب ما توصلنا به، بتقديم خدمات للحد من الاكتئاب والقلق والضغط النفسي، لدى الضحايا، خاصة الأرامل والأطفال.
كما سيقوم الخبراء، طيلة الأيام المقبلة بالتفريغ الانفعالي للطاقة السلبية والأفكار المرتبطة بالصدمة، ومحاولة إنهاء الكوابيس من ذاكرة الأطفال.
وفي المقابل، ارتفع عدد الوفيات الذي خلفته الهزة الأرضية التي ضربت العديد من مناطق المغرب ليلة الجمعة الماضي، 2946 شخصا، تم دفن 2944 منهم، ووصل عدد الجرحى إلى 5674 شخص، وفق حصيلة محينة لوزارة الداخلية.
وكشفت وزارة الداخلية أن عدد الوفيات بلغ 1684 بإقليم الحوز، و980 بإقليم تارودانت، في حين لم يتم تسجيل أي حالة وفاة جديدة في باقي العمالات والأقاليم المعنية.
وتواصل السلطات العمومية جهودها للتكفل بالمصابين، وإيواء المتضررين، وإيصال الإعانات الغذائية والصحية لهم، وتأمين حركة السير بالطرق التي تضررت جراء الزلزال، معبئة في الوقت نفسه كل الإمكانات اللازمة لمعالجة آثار هذه الفاجعة المؤلمة.
وكان المعهد الوطني للجيوفيزياء، قد حدد بؤرة الزلزال في جماعة “إغيل” القروية بإقليم الحوز جنوب غرب مدينة مراكش، على عمق يصل إلى 8 كيلومترات، بقوة 7 درجات على مقياس سلم ريشتر.