روسيا: قصف مركز لإصلاح المدرعات الأوكرانية في خاركيف

أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الأحد، أن قواتها وجهت ضربة صاروخية لمركز يتولى عمليات إصلاح مدرعات الجيش الأوكراني في خاركيف.
لم تذكر الوزارة موعدا للقصف كما لم تقدم أي تفاصيل أخرى.
وكتب حاكم خاركيف الواقعة في شمال شرق أوكرانيا، أوليه سينيهوبوف، على تطبيق تليغرام اليوم أن روسيا استهدفت مبنى منشأة مدنية في المدينة بأربعة صواريخ من طراز «إس300». ولم ترد الإدارة الإقليمية لخاركيف بعد على طلب من رويترز للتعقيب.
وكان عدد سكان خاركيف، ثاني أكبر مدن أوكرانيا، يزيد على 1.4 مليون نسمة قبل الغزو الروسي في فبراير/شباط 2022. وتقع أجزاء من المدينة على بعد أقل من 32 كيلومترا من الحدود الروسية.
وقالت روسيا، في وقت سابق، إنها أحبطت هجوما أوكرانيا منسقا على شبه جزيرة القرم في وقت مبكر من صباح الأحد، وإن طائرات مسيرة استهدفت أيضا موسكو مما أدى إلى تعطيل حركة الطيران في العاصمة وتسبب هجوم بطائرات مسيرة في نشوب حريق بمستودع للنفط جنوب غرب البلاد.
وشنت أوكرانيا في الأيام القليلة الماضية سلسلة ضربات على أهداف عسكرية روسية في شبه جزيرة القرم، بما في ذلك منشآت أسطول البحرية الروسية في البحر الأسود، سعيا لتقويض جهود موسكو الحربية في المنطقة الحيوية.
وتزايدت أيضا الهجمات في عمق روسيا، بعيدا عن الخطوط الأمامية للقتال، إذ قال رئيس بلدية موسكو إنه تم إسقاط طائرتين مسيرتين على الأقل في منطقة العاصمة في وقت مبكر من يوم الأحد.
ولم يتسن لرويترز التحقق من مصدر مستقل من التقارير الواردة يوم الأحد، كما لم يرد أي تعليق بعد من كييف.
وحث أمين مجلس الأمن الأوكراني، أوليكسي دانيلوف، في مقال رأي في وقت متأخر من مساء السبت، حلفاء كييف على تسريع إمدادها بأسلحة قائلا إن هذا هو السبيل الوحيد لإنهاء الحرب.
وكتب دانيلوف على موقع (أوكرينسكا برافدا) الإخباري «على سبيل المثال، القضاء على الأسطول الروسي بالبحر الأسود كليا أو جزئيا، وهي مهمة قابلة للتنفيذ، لابد وأنه سيسرع بشكل كبير بحث روسيا عن مخرج من الحرب الدائرة».
وأعانت وزارة الدفاع الروسية، الأحد، أن أنظمة الدفاع الجوي الروسية دمرت ما لا يقل عن ست طائرات مسيرة كانت تستهدف القرم من عدة اتجاهات.
ولم يذكر تقرير الوزارة على تطبيق تليغرام إذا كان الهجوم قد أسفر عن وقوع أضرار أو ضحايا في شبه الجزيرة، التي ضمتها روسيا من أوكرانيا في خطوة لاقت تنديدا واسع النطاق في عام 2014.
وكتب رئيس بلدية موسكو، سيرغي سوبيانين، على تليغرام أنه تم تدمير طائرة مسيرة فوق منطقة إيسترا وأخرى فوق منطقة رامنسكي بمنطقة موسكو، مشيرا إلى عدم وقوع إصابات أو أضرار بسبب حطام الطائرتين المسيرتين.
وذكرت وكالات أنباء روسية رسمية أنه تم تأجيل ما لا يقل عن 30 رحلة جوية وإلغاء ست رحلات في مطارات موسكو الرئيسية، وهي خطوة معتادة تتخذها سلطات الطيران عند وقوع هجوم بطائرات مسيرة.
وقال حاكم محلي في جنوب غرب روسيا إن طائرة مسيرة أوكرانية ألحقت أضرارا بمستودع نفط في وقت مبكر من صباح الأحد، مما أدى إلى اندلاع حريق في خزان وقود تم إخماده لاحقا.
في سياق منفصل، قال وزير الدفاع الكندي، بيل بلير، الأحد، إن بلاده ستساهم بمبلغ 33 مليون دولار كندي (24.5 مليون دولار) في شراكة تقودها بريطانيا لشراء معدات دفاع جوي لأوكرانيا لمساعدتها في صد الهجمات التي تشنها روسيا بصواريخ وطائرات مسيرة.
وقال بلير في بيان إن هذه المساهمة المالية تأتي ضمن مساعدات عسكرية قيمتها 500 مليون دولار كندي تعهد بها رئيس الوزراء، جاستن ترودو، لكييف في يونيو/حزيران.
وتهدف الشراكة التي تضم أيضا الولايات المتحدة وهولندا والدنمارك إلى شراء المئات من صواريخ الدفاع الجوي القصيرة والمتوسطة المدى وأنظمة مرتبطة بها.