هكذا ابتلي المغاربة برئيس فرنسي مثل اللصاق

هشام رماح
ابتلي المغاربة، برئيس فرنسي مثل اللصاق لا ينفك أبدًا عن محاولة خطب ود المملكة الشريفة والتمسك بأعتابها، بحثا عن مكان له فيها بعدما ضاقت به رغم رحابتها.
وكما أن “إيمانويل ماكرون”، استحق الصفع من مواطنيه متى أطل عليهم، وكما تؤرخ لقطات عديدة لذلك، فإنه استطاب الصفع أيضا من المغرب، فكان أن تلقى اليوم السبت أيضا، صفعة أخرى دوت في وجهه المكفهر.
وبعدما ترنح ساكن قصر “الإيليزي” كثيرا ليخطب ود المغرب الذي لفظه وطوى صفحته بلا رجعة، فإنه راح يبتدع الأكاذيب عبر لسان حكومته، ليوهم الفرنسيين أنه لم يخسر شريكًا استراتيجيًا مثل المغرب، بطيشه وبأنه لا يزال مرحبا به في رحاب المملكة المغربية.
وفيما خرجت “كاثرين كولونا”، وزيرة الخارجية الفرنسية، على شاشة قناة إخبارية، بكذبة مفادها أنه جرت برمجة زيارة للرئيس الفرنسي إلى المغرب بدعوة من الملك محمد السادس، جاءت الصفعة المغربية، على شكل رد مسؤل حكومي رسمي، أفاد بأن هذه الزيارة “ليست مدرجة في جدول الأعمال ولا مبرمجة”.
الرد المغربي الذي أوردته وكالة الأنباء المغربية “لاماب”، جاء سريعا وحاسما ليفصل بين الحقيقة التي لا يريد “إيمانويل ماكرون” الإيمان بها، والأكاذيب التي يسبح في بحرها، طمعا في ذر الرماد في العيون، بعدما لقي من المغرب صدودا لم يعهده من قبل.
وعبر المصدر الحكومي الرسمي، عن استغرابه لكون “كاثرين كولونيا”، وزيرة الشؤون الخارجية الفرنسية، اتخذت “هذه المبادرة أحادية الجانب ومنحت لنفسها حرية إصدار إعلان غير مُتشاور بشأنه بخصوص استحقاق ثنائي هام”.
ويبدو أن الرئيس الفرنسي والمحيطين به في الحكومة الماكرونية، يرتضون لأنفسهم الذلة والمسكنة، وهم يصرون على تبني مواقف أحادية الجانب، كأنهم أهل الحل والعقد، وقد ذهبت بهم الظنون أن المغرب مثل حديقتهم الخلفية، وبأن المملكة الشريفة بلا بواب وفاقدة للمباديء، مثلما اعتادوا مع الأنظمة المارقة.